الثلاثاء، 19 مارس 2013

عبيد اللذة(أمى ليس لها مكان فى الجنة)

قرأت كتاباً لنوال السعداوى جذبنى من تلابيب روحى، أخذنى من عالمى ونقلنى لزمن آخر، منذ فترة ليست بالقصيرة وأنا أبحث عن كتاب يلهمنى يختطفنى ليعزلنى عن الجو المشحون الذى نعيشه هه الأيام، الكتاب بعنوان(أوراقى...حياتى الجزء التانى)كانت تحكى فيها عن مشاعر شعرت بأنها أنا فى أجزاء منها ، كما أننا متشابهتان فنحن سمراوتان ونحب الكتابة، ونحارب فى كل مكان، ونحب القمر والبحر والهواء، ونتمرد على الأشياء، لكن هناك فصل داخل الكتاب شكل لى لطمة على وجهى، نزعنى كلية من حاضرى ومستقبلى، نقلنى من عالم الأحياء للبعث والحساب، ذلك الفصل اسمه(أمى ليس لها مكان فى الجنة) قرأته وداخلى توقعات كثيرة لما ستكتبه د/نوال السعداوى ، لكن لم يرد فى خاطرى ذلك السيناريو الذى توقعته لأمها فى الجنة والذى سينطبق على كل النساء، تقول نوال السعداوى عندما ماتت أمى حاولت تتبع مكانها ، أعرف أن مكانها فى الجنة اليست الجنة تحت أقدام الأمهات وأمى لم تعرف غير زوجها وأولادها التسعة وبيتها، وبدأت أقرأ فى كتب الدين فى مكتبة أبى لأعرف مكان أمى فى الجنة قرأت ثم قرأت فوجدت أن للرجل 72 من الحور العين سيبدل بينهم الرجل، وأن زوجته ستكون أجمل منهن لكنها ستقف فى الدور تنتظر دورها، وأن كلما فض غشاء بكارتهن عدن عذروات، فظنت وقتها أن امها ستفضل العودة للأرض حيث لم يكن لها شريك فى زوجها عوضا عن الجنة التى يشاركها فى رجلها سبعين من الجميلات) فجأة تخيلت هل هذا حقا سيحدث لنا اذا اطعنا الله وصبرنا وتحملنا مشقة وفتن الحياة ، أعرف أن الله عادل وأعطانا وسيعطينا الكثير من فضله وكرمه ورحمته، لكن السبل انقطعت بى من هذه الدنيا التى احارب فيها طواحين الهواء، وعندما أيأس أعشم نفسى بالجنة فإذا بى مجرد جارية من جوارى زوجى يتلذذ بيا فقد استمتع بيا فى الدنيا وكان لديه عدة خيارات ان يتزوج ثلاث اخريات او يطلق ويتزوج حتى 20 مرة مثل صديق زوجى، اعرف ان فى الجنة ما لا عين رأيت ولا خطر على قلب بشر واعرف ان الهى عظيم وكريم وحليم وعطائه بلا حدود، لكن اذا حرمنا انفسنا من الرومانسية بدعوى انها عبث ورضينا بما قسمه لنا الله افلا يكون جزاءً وفاقا ان نحصل على ما حرمنا منه فى الآخرة، كان رد زوجى أن الغيرة ستختفى بين النساء والمشاعر البغيضة فلا اشغل نفسى بما سيحدث لى فى الجنة أو ما ترتيبى بين الحوريات السبعين المهم ان اشغل نفسى بالهاب للجنة اعرف ان جزء من كلامه صحيح لكنى أشعر لأول مرة بعد قراءة كلمات د/نوال اننا النساء عبيد للذة وليست لذة الفراش فنحن نقوم بالغسيل والكى والتنظيف والطهى والحمل والولادة والرضاعة وتربية الأبناء وتمريض الجميع والسهر على راحة الجميع وفى النهاية فنحن فى نظر الرجال صنف ملعون مقصر دائماً لا يملىء عينه إلا التراب لقد استعدت كل حكايات صديقاتى لم يكن يؤرقهن ضرب أو إهانة أو اهمال زوج أو كثرة أعباء او استيلاء ازواجهن على مصاغهن أو مرتبهن، بل كل ما كان يؤرقهن أن يحب الرجل أمرأة أخرى أيكون ثوابهن بعد كل تلك العفة والصبر هو اقتران ازواجهن بسبعين لم أدرك انى كائن لا تسمية له قبل الأن لكنى كل ما أراه اننا عبيد للذة يتلذذ الرجل بإيلامنا فى الدنيا وينتهى بنا المطاف فى انتزاع شعورنا بالألم كما يقال فى الجنة لكننى منذ الأن اشعر بالألم لماذا لا يكون لى 70 رجل ، لماذا الرجل بكل اخطائه سيكافىء فى الدنيا والأخرة بكل تلك المكافات ماهو الشىء الذى يفعله الرجال ونعجز نحن عن تقديمه كقربان لسبعين من الرجال فى الآخرة أو على الاقل اختيار رجل نحبه ويكون لنا وحدنا دون الحور العين يا الهى اعرف ان ذلك التفكير مستهجن وربما آثم لكنى سأجن لم أؤمن يوما بالمساواة إلا عندما أقرأها فى كتاب الله الكريم الذى تساوى فيه عمل الرجل والمرأة وثوابهما وعقابهما وعدم افضلية احد على احد الا بالتقوى اكان ذلك حديثا للرجال، فى النهاية لن يتغير شىء يستطيع زوجى ان يطلقنى وقتما شاء أو أن يتزوج عليا 3 أخريات وسيكافىء بالحور العين هل يفهمنى أحد لماذا ؟؟؟؟؟؟

هناك تعليق واحد:

  1. في الجنة انت تختارين ، لو كان هواك سبعين رجلا تحقق ، لو كان هواك رجل واحد فهو له هواه ، وان التقيتما بما تريدان فلكما ما تهويان ، يمكن لرجل أن ينسى الحور العين ويكون لك وحدك .. شدي حيلك فوتي الجنة ووقتها لك كل ما تشتهين وتطلبين بلا غسيل ولا كي ولا شغل مطبخ ولا هم دنيا .. وانسي كل ما تقرأين فلست في الجنة ملكا لأحد .. وليس لك ان تمتلكي حتى زوجك في الجنة ما دمت لا تريدين وما دام لا يريد ..
    نوال مسطولة بهم التعلق بنصوص جاءت تعرض جزءا من حال أهل الجنة لا نظاما اجتماعيا كما فهمته بسذاجة فليس في الجنة أنظمة اجتماعية كما أرادت ان تحرف النص عن معناه الجزئي .. والسلام

    ردحذف